نعمان الفهري: ان حادت الحكومة عن مسارها لن يمنعنا أي شيء من مغادرتها
This browser does not support the video element.
قال وزير تكنلوجيا الإتصال والإقتصاد الرقمي في حكومة تصريف الأعمال والقيادي بحزب آفاق تونس نعمان الفهري إنّ حزبه قرّر دعم الحكومة بعد نقاشهم مع رئيس الحكومة المكلّف. وقال في ميدي شو اليوم الخميس 25 أوت 2016 إنّ يوسف الشاهد أقنعهم في بعض الجوانب ولم يقنعهم في جوانب أخرى.
وكشف أنّ رئيس الحكومة تعرّض لضغوطات من جميع الأطراف، مشيرا إلى أنّ التحفظات التي أبتدها آفاق تونس ستبقى بين الحزب وبين رئيس الحكومة ولن يُعلن عنها.
وقال إنّ الحزب بقراره مساندة الحكومة اتخذ موقفا وطنيا لإيقاف النزيف الذي تتعرض له تونس.وأكّد على أنّ حزبه سيعمل من أجل أن تنجح هذه الحكومة (حكومة يوسف الشاهد) لأنّها أتت في وقت تشهد فيه تونس نزيفا في المالية العمومية والحالة الإقتصادية والإجتماعية، وأنّ ايقاف النزيف يجب أن يكون أهم أولويات الحكومة .
وقال إنّ تركيبة الحكومة تعبّر عن ذكاء سياسي من خلال اجتماع الإسلاميين و اليساريين واتحاد الشغل في نفس الحكومة وهي تركيبة قد تكون الأقرب للوحد الوطنية.
وأبدى الفهري تحفّظا على التعيينات في الحقائب الوزارية ذات البعد الإقتصادي، معتبرا أنّ رئيس الحكومة المكلف لم يختر الأشخاص المناسبين لتحمّل المسؤولية، لكنّه عبّر عن ثقته في أن يحيط نفسه بالكفاءات المناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة على الصعيد الإقتصادي. وقال إنه يجب دعم الحكومة بالخبراء القادرين على الربط بين السياسة والإقتصاد.
وأوضح أنّ آفاق تونس لم يتفاجأ بالتسميات ولكن ما أقلق حزبه هو الطريقة التي تم بها الإعلان عن تركيبة الحكومة المقترحة، مشيرا إلى أنّ هذا الجانب أقلق أيضا أحزابا أخرى على غرار النداء. وأوضح الفهري ''كنا نفضل أن يخبرنا بالتركيبة قبل الإعلان عنها رسميا ويعطينا فكرة عن الأسماء التي اختارها''.
وأشار إلى أنّ المفاوضات التي جرت بعد ذلك مع رئيس الحكومة لم تكن على طريقة ''نريد حقائب وزارية أكبر'' بل كانت تهدف إلى الإقتناع بالتركيبة الحكومية وأن تكون قد وضعت وفق فلسفة تمكن من النجاح.
تدوينة ياسين ابراهيم
وبشأن تدوينة ياسين ابراهيم حول تركيبة الحكومة وتحديدا اسمي عبيد البريكي والمهدي بن غربية، قال الفهري انّ موقف الحزب يتم الإعلان عنه عن طريق بيان رسمي.
وكان ياسين ابراهيم قد تساءل في تدوينة على صفحته بفايسبوك ''حول كيفية مقاومة الفساد بحكومة يكون فيها البريكي مكلفا بالوظيفة العمومية ومقاومة الفساد وبن غربية مكلفا بالجمعيات والهيئات الدستورية."
وحول توتر العلاقة بين آفاق تونس و مكونات الإئتلاف الحكومي في حكومة تصريف الأعمال وكيفية التواصل مع ائتلاف حكومي أوسع، قال الفهري إنّ الخطأ في الحكومة السابقة تمثّل في اختيار رجل من خارج ندا تونس وأنّ الوضع قد تغيّر الآن بإختيار الشاهد.
وأشار إلى أنّ حزبه يبقى أقرب لباقي مكونات الحكومة منه إلى النهضة التي وصفها بالخصم السياسي، مشيرا إلى أنّ تواجد حزبه معها في نفس الحكومة كان من ''أجل تونس'' وفق تعبيره.
وأضاف قائلا ''اذا رأينا أنّ الأمور قد حادت عن مسارها الصحيح فلن يمنعنا أي شيء من مغادرة الحكومة''.
هذه ابرز انجازاتي...
وعلى مستوى آخر قال الفهري إنّه راض على أدائه كوزير مشيرا إلى الإنجازات التي تحققت خلال توليه الوزارة منها اطلاق الجيل الرابع من الأنترنات والبطاقة التكنلوجية، كما أشار إلى صفقة شركة ''قو مالطا'' التي أكّد أنها تمثل الآن أفضل شركة ضمن مجمع اتصالات تونس، ملاحظا أنّها حققت أرباحا بـ 17 مليون أورو خلال الستة أشهر الأخيرة.
وبشأن عدم الإبقاء عليه في الحكومة الجديدة قال الفهري '' لأنّ رئيس الحكومة رأى غير ذلك'' وأنّ هذا الأمر يدخل ضمن اللعبة السياسية بطقوسها ونواميسها، مشيرا في المقابل إلى اقتناعه بعمله.
وعن الإنتقادات الموجهة اليه بعدم مكافحة الفساد في وزارته قال ''في وزارتي لا يوجد فساد كبير... وقد قمت بتغيير أشخاص من مواقعهم وأنا لست قاضيا.''